مهرجان احواش او التراث المادي واللامادي في خدمة التنمية المستدامة بورزازات



       تحت شعار : ” فنون أحواش في خدمة التنمية ” وبشراكة مع عمالة إقليم ورزازات ، ومجلس جهة درعة تافيلالت ، والمجلس الإقليمي لورزازات ،والمجلس البلدي لورزازات والمجلس الإقليمي للسياحة  و المدرسة الفندقية والسياحية بورزازات وشركة ساسيم ،تواصل المديرية الاقليمية لوزارة الثقاقة بورزازات فعاليات النسخة السادسة للمهرجان الوطني لفنون أحواش من 10 إلى 12 غشت 2017 بمدينة ورزازات ،برحاب قصبات توريرت التاريخية وهي اشارة فنية من الجهات المنظمة لا ختيارهذا الفضاء للاحتفاء بالفن والثرات بهذا المأثر اللامادي الذي عرف مؤخرا ترميمات كبرى طالت جميع البناية داخليا وخارجيا .
      استهلت انشطة اليوم الثاني بحضور كل من المدير الجهوي والسيد المدير الاقليمي لوزارة الثقافة ومديرالمدرسة الفندقية وعدد من الشخصيات،بفن النظم الامازيغي او ما يعرف "بتانظامت" وهوعبارة عن محاورة او سجال شفاهي بين شاعرين او اكثر غالبا ما يكونا ذكروانثى ،والذين شنفوا مسامع الحضور ببهو قصبة توريرت بأشعارتحمل دلالات كبرى وتتمتع بدقة في المعاني كما تتميز بجمالية  الذوق، وما شد انتباه الجمهور الحاضر هو اسلوب المناورة في المحاورة الشعرية حيث زاوجت بين اللين حينا والشدة  احيانا اخرى ، ساعدهم في ذلك القدرة على التغيير في نبرة الصوت او طريقة الانشاد التي يمكن اعتبارها ميزان دقيق او غربال أدق للكلمات والجمل ،حيث تخرج الأبيات الشعرية من افوه الشعراء والشواعر كأنها عقد من الجواهر النفيسة..
      وفي حوار مع المدير الاقليمي السيد محمد امزيل اطلع من خلال المتتبعين بجدوى هذا المهرجان والذي سيخلق نوعا من التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق خلق مقاولات فنية لتعليم فنون احواش للاجيال الصاعدة من خلال ورشات تكوينية  كما اشار السيد المديرالى ان اللجنة المنظمة قد حاولت دراسة العقبات التي اعترضت الدورات السابقة للمهرجان والعمل على تجوازها هذه السنة من خلال عمل تشاركي حقيقي. وفي سؤال عن امكانية الاستعانة بالطاقات الفنية المحلية المتواجدة خارج الاقليم ، فقد اجاب السيد المدير بان ذلك يدخل ضمن اهتماماته المستقبلية علما ان التيمة التي يشتغل عليها المهرجان هي التنمية المستدامة وهذا العمل التشاركي سيكون رافعة من قواعد التنمية..
      وخلال الامسية الثانية فقد كان الجمهورالغفير المتذوق لفنون احواش والذى غطى كل مدرجات قصبة توريرت مع فرق لفن احواش  وهي مجموعة - فنون احواش بفينت وتيكرت - احواش ونتجكال -رقصة هوارة - احواش شباب افلاندرا - احواش تيسكوين - احواش تيسنت. وقد تخلل هذه الرقصات الفنية المتنوعة تنوع بلدنا عامة والجنوب على وجه الخصوص، بعض الطقوس من الثرات الامازيغي المتمثلة في طقوس العرس الامازيغي ،خاصة عادات وتقاليد الحناء حيث يتم تزين العروس بعدد من الحلي وطلاء ايديها وارجلها بالحناء مع ترديد بعض الكلمات في حق العروس، قبل ان ياتي اخوها ليحملها على الاكتاف ويضعها على الفرس او الدابة وياخذها الى بيت زوجها .    تبقى هذه العملية تقليدا وسنة حميدة اذ انها تعمل على ربط الماضي بالحاضر من خلال استحضار هذه العادات والتقاليد التي بدأت العولمة بالاتيان عليها ..
       وتجدر الاشارة الى ان الحفل تم تنشيطه بطاقات محلية بدأت تشق طريقها نحو النجومية، الحديث هنا طبعا عن المبدع محمد ابو شهاب  والفنانة الامازيغية صفية عزالدين .
      وقد اسدل الستار على فعاليات اليوم الثاني تحت تصفيقات الجمهور المتنوع شيبا وشبابا الذي اعتبروا المهرجان متنفسا كبيرا في غياب ما يمكن ان يثير الاهتمام في صيف هذه المدينة الوديعة ...








شكرا لك ولمرورك